كثير من الناس يقولون إن ترك الرضيع يبكي كثيرا في مصلحته ويعلمه التحمل ويمنحه القوة ويمنعه من البكاء من غير سبب ، هكذا يفكر كثير من الناس ويتركون الرضيع في غرفة مستقلة عن غرفة نوم الأبوين ، ويتساءل كثير من الناس هل هذا الأمر صحيح أم هو مجرد ادعاء لا أساس له من الصحة ، يفسر المتخصصون في صحة الأم والطفل أن بكاء الطفل لا يكون بدون سبب خاصة الرضيع حديث الولادة، فهو يشعر بالألم في أمعائه أو يقضي حاجته أو هو جائع أو يريد أمه وحضنها ليشعر بالأمن والأمان، وليس بكاؤه مجرد بكاء، لأن البكاء عند الأطفال الرضع دليل على الألم من شيء ما تعرفه الأم بحدسها ولا يعلمه الأب ولا غيره من أفراد الأسرة٠
بكاء الطفل الرضيع يحتاج إلى استجابة
ينصح المتخصصون في صحة الطفل ، والأم بأن تستجيبي لبكاء رضيعك مباشرة بعد بكائه لأن نفسيته تتكون وتنمو ببكائه واستجابتك لطلبه ، وكلما تأخرت عن الاستجابة كلما زاد ألمه وتحمل ما لا يطيق ، وأثر ذلك على نمو نفسيته وتولد لديه شعور بعدم الأمن والأمان، علما بأن الرضيع لايزال لم يكتمل نموه بعد في جميع جوانب جسمه ونفسيته ومن الضروري الاستجابة لبكائه ومعرفة مصدر ألمه وفي كثير من الأحيان يكون سبب البكاء هو البحث عن الأمن في حضن أمه وإذا لم يجد الاستجابة الفورية فإنه يشعر بالخوف وينمو لديه هذا الشعور ويكبر معه ، وغالبا ما يكون ضعيف الشخصية ٠
اغمري رضيعك بالحنان والعطف ولا تتركيه يبكي
مرحلة الرضاعة قصيرة جدا وتحتاج إلى عناية من الأم خاصة لذلك ينصحك الخبراء بمنح رضيعك كل وقتك ولا تحرميه من حنانك اليومي حتى عندما تطعميه أو ترضعينه عليك أن تقومي بذلك بمهل وتعطيه كل الوقت لمناغاته واللعب معه والكلام معه والضحك معه وعليك أن ينام بجوارك ولا تبعديه عنك حتى يتجاوز ثلاث سنوات و يكون بذلك قد تجاوز مرحلة النمو الأساسية ، ومع ذلك فالطفل يحتاج إلى أمه طيلة سنوات الطفولة الأولى قبل أن تخصص له غرفة خاصة به ٠

تعليقات
إرسال تعليق