كثير من الناس يعانون من آلام المعدة والبعض يدرك الأسباب والبعض لا يعرف سبب ألم معدته، ومن المعروف عند الناس أن التهاب المعدة وعسر الهضم وبعض الأغذية التي تسبب الحساسية كلها أسباب معروفة عند أغلب الناس ولكن السبب الذي يغفله الكثيرون هو الضغط النفسي والقلق والتوتر وهي أسباب حقيقية لآلام المعدة ويغفلها الكثير ، والدليل على ذلك هو أن تغيير البيئة المتوترة يؤدي إلى شفاء المعدة بنسبة كبيرة ويفسر الخبراء في صحة الجهاز الهضمي أن المعدة لها علاقة عضوية بالأعصاب من جهة الأمعاء والدماغ ، وكل توتر عصبي يؤثر مباشرة على المعدة والدماغ، لذلك نجد آلام المعدة وآلام الأعصاب لا ينفصلان مهما تناول الشخص المريض من أطعمة مناسبة، بل إن بعض الأطعمة الجيدة لم تعد تناسبه مثل الفواكه والقطنيات وغيرها ، ليس لأنها لا تناسبه بل لأن معدته ملتهبة الأعصاب ٠
من الصعب تغيير البيئة المتوترة٠
عندما يجد الشخص نفسه في بيئة متوترة فإن معدته ستكون مريضة لا محالة ، فالأشخاص المحيطين به سيعانون من نفس المشكل لأن تعاملهم مع أمور الحياة يتم بقلق وتوتر وبالتالي فإن جهازهم الهضمي سيعاني من التهابات عدة على مستوى المعدة وعلى مستوى القولون وعلى مستوى الجهاز العصبي، فلابد من الحذر من هذه الحالة ، وعلى الشخص المريض بالتوتر ألا يتهم الأطعمة الجيدة مثل الخضر والفواكه والمكسرات والحبوب وبعض اللحوم والبيض بل عليه أن يتهم سمومية البيئة التي يعيش فيها وبعض الأغذية السيئة التي تزيد من مستوى الالتهاب أو القرحة المعدية ٠
يجب البحث عن علاج للتوتر قبل علاج المعدة
علاج التوتر يبدأ بمعرفة أسبابه وتحديدها ومحاصرتها ومحاولة علاجها إما بالتغيير تغيير المكان أو تغيير الأشخاص أو تغيير نظام الحياة ككل، ثم بالنظر بهد ذلك في الأطعمة المناسبة، فالطعام في الأهمية الثانية والهدوء النفسي في المرتبة الأولى فالصراعات العائلية وانعدام الأمن النفسي وانعدام راحة البال وتعدد المشاكل كلها تلهب المعدة ولا يستقر فيها طعام ويظل الألم قائما بالليل والنهار وأثناء النوم ويبقى العلاج هو التغيير للمكان فهو علاج مهم جدا سيلاحظ الذي غير المكان أنه سيشفى من آلام المعدة بنسبة كبيرة٠

تعليقات
إرسال تعليق