مازال كثير من الناس يغفلون أهمية الرياضة على الحالة الصحية للجسم وخاصة المفاصل ، مفاصل الأطراف العليا الأطراف السفلى ، يشرح المتخصصون في رياضة المفاصل، أن أخطر ما يتعرض له الأشخاص الذين لا يمارسون الحركة الرياضية هي الروماتيزم بكل أنواعه ، وخاصة في مفاصل الأصابع سواء أصابع الأيدي أو الأرجل ما يسمى بألم المفاصل الروماتويدي ، وهو نتيجة لتختر الدم وعدم قدرته على الوصول إلى المفاصل، ويشعر هؤلاء بألم عند الوقوف والجلوس وحمل الأشياء الثقيلة وحتى عند النوم، فيضطرون إلى تناول الكورتيكويدات لتهدئة الألم ، ولكن الأدوية المخصصة لهذا النوع من الأمراض لا تعالج المرض بل فقط تسكن الألم، فالمتخصصون يعلمون أن الروماتيزم بأنواعه لا تعالجه الأدوية ٠
يجب ممارسة الرياضة بانتظام من أجل صحة المفاصل
يؤكد الخبراء في الصحة أن الغذاء السليم والرياضة هما أساس الصحة السليمة، وكل إهمال للرياضة والحركة اليومية هو طريق نحو أمراض المفاصل مهما كان عمر الشخص، ويحذرون من الجلوس ساعات طويلة سواء في العمل أو في البيت أو في المقهى ، فالعمل الذي يجبر الشخص على الجلوس وقتا طويلا لابد من التفكير في تكسير هذا الروتين بواسطة أدوات رياضية صنعت خصيصا لهؤلاء لحركة الأرجل خاصة ، أو القيام بحركات رياضية داخل المكتب ، أو الخروج منه على رأس كل ساعتين من العمل لاستنشاق الهواء والمشي داخل المؤسسة أو المصنع ، والصعود في الأدراج وغير ذلك ، ويحذر الخبراء من خطورة مرض مفاصل الأصابع الذي ينتج عن تمزق في أعصاب الحركة أو جفاف في السيالة العصبية بحيث تتوقف الأصابع عن الحركة ويجد الشخص نفسه غير قادر على حمل شيئ حتى ملعقة ، أو يجد أصابع قدميه قد جمدت ولم تعد قادرة على حركتها ٠
الرياضة تصبح ترويضا بعد تمكن المرض من المفاصل
إن أول ما يصفه الطبيب بعد الأدوية التي لم تعالج ألم المفاصل الروماتويدي هو الترويض أي الحركة الرياضية الطبية والتي تصبح ضرورية لتعويد الأعضاء على الحركة وهي مكلفة جدا من حيث الجهد والمال، وبالرغم من الألم الذي يشعر به الشخص عند الترويض فإنه يكون مجبرا عليه وإلا سيفقد الحركة نهائيا ، لذلك لابد من الوقاية قبل إصابة المفاصل بالأمراض المزمنة ، ويؤكد الأطباء المتخصصون في أمراض الدم أن الرياضة اليومية تعالج كثيرا من الأمراض لأنها تشتغل على الدم وحركته وتنقيته من الرواسب الدهنية السيئة وتجعله يصل إلى جميع الأعضاء و تقوي عضلات الأطراف والأصابع وعضلة القلب وتجدد الخلايا من الجسم كله، والرياضة ليست محددة في عمر معين بل هي ضرورة لكل الأعمار حتى عند الرضيع حديث الولادة والعجوز فوق التسعين سنة ٠

تعليقات
إرسال تعليق