القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف نتجاوز الخلافات العائلية٠

 جميع الأسر في العالم والتاريخ عرفت خلافات  بسبب المال  والغيرة  والحسد  والإختلاف في الرأي   والصراعات لأسباب عديدة أخرى ٠٠٠ كل هذه  الخلافات  تفسد الجو العائلي  وتحدث عداوات وشقاق وقطيعة٠ والفكرة التي نقدمها في هذا المقال هي  تجاوز هذه الصراعات وفتح صفحة جديدة



  

طبيعة العلاقات الأسرية


تعرف العلاقات الأسرية لحظات توتر وصراع  أكثر من أي علاقات أخرى  وتكون أحيانا  بسيطة وأحيانا قوية وعنيفة ، خاصة إذا كانت بسبب المال  أو الإرث  أو نصب واحتيال.  أو حول تربية الأولاد. أو الغيرة  أو التنافس والتفاخر  بين الأنساب والأصهار،  والكذب  أو جراح الطفولة التي لم تندمل   أو بسبب الثقافة والقيم المختلفة  وغيرها مما لايعد ولا يحصى من الأسباب  ، ولكن الإنسان لا يستطيع أن يعيش وحيدا بلا أهل أو   بلا أسرة يشعر بالإنتماء إليها مهما كانت الظروف  ، لذلك  لابد لنا من تجاوز الماضي مع الأسرة والتغاضي عن كثير من الأخطاء كي نربط الحبل المتين  الذي هو حبل الأسرة  ٠


كيف نعيد الصلة بيننا و بين  فرد من الأسرة  أو أكثر؟  


يجب أولا تحديد سبب الخلاف  ومعرفة شدة المعاناة عند من؟  مثلا الجدة تعاني من قطيعة  زوجة ابنها ولاتسمح لها برؤية أحفادها  لأن هناك خلافا بينهما حول التربية أو خلافات ابنها مع زوجته ، في هذا الموقف على زوجة الإبن أن تفهم بأن الجدة لها الحق في رؤية أحفادها بغض النظر عن الصراع بين الكبار  ويمكن أن تقوم الجدة بالخطوة الأولى أو زوجة الإبن أو الإبن نفسه ، والكلمة الطيبة تفعل سحرها في تسوية الخلافات ومن أهم الكلمات الطيبة كلمات الإعتذار ،  والمبادرة إلى الصلح خاصة وبالأساس من الذي يعرف نفسه أنه مخطئ٠

اترك الزمن يشفي الجروح


تجنب أن تتصرف أي تصرف تحت تأثير الغضب ، اترك للحدث زمنا ولنفسك فرصة للتفكير جيدا قبل ردة فعل تندم عليها طول عمرك ، فالتريث يعطيك  وقتا كافيا  لفهم ما حصل   واشتغل على نفسك  وانظر عيوبك وزلاتك   هكذا سيضعف غرورك وكبرياؤك وستكون واقعيا   لأن الإنسان في لحظة الخصام يعتقد دائما أنه على حق  وأن رأيه هو الصواب ،   كما أن اعتبار الآخر دائما هو المخطئ يغذي القطيعة ويمنع التواصل ، لذلك لابد من العودة إلى الوراء لرؤية الأمر بوضوح وترك الوقت لنفسك وللآخر من أجل الفهم والتفكير الصحيح٠


قم بالخطوة الأولى


اعلم أن الخصام العائلي ليس فيه طرف ظالم وطرف مظلوم. بل كل الأطراف تتقاسم المسؤولية   ، من هذا المنطلق كن أنت الذي يقوم بالخطوة الأولى  عندما تقرر أن تسامح أو أن تطلب السماح  وكلاهما مهم ،المهم هو التقدم نحو الأمام  بدون الشعور بالذنب   ، تقدم بعقل منفتح وروح صادقة  للقاء الشخص الذي قاطعته من أسرتك   وهو لابد لك منه لتشعر بالسعادة كأمك وأبيك أو أخيك أو جدك أو حفيد  أو أختك ، وتذكر أنك ستكون الأفضل والأقوى إذا سامحت أو طلبت السماح ٠اختر الوقت المناسب وحدد موعدا مع هذا الشخص في بيتك أو في بيته أو في حديقة أو في مقهى   وتحدث معه عن طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة  ، وأن ما حصل إنما هو خطأ عدم الفهم أو سوء فهم ٠٠٠٠ كي تعود الروابط المتينة إلى الأسرة   وتعود السعادة إلى النفوس٠


خلاصة القول

إن التواصل بين أفراد الأسرة مهم جدا ولكن بدون عنف   ، فالتعبير عن الآراء والرغبات يجب أن يتم بكل احترام بين الأطراف كلها كبيرا وصغيرا لأن التعامل مع الصغار بعنف داخل الأسرة يخلف ذكريات لاتمحى من الذاكرة وعند الكبر تطفو على السطح وتكون سببا في القطيعة أو الصراع  ، لذلك لابد من حسن التواصل وبناء علاقات متينة بالتسامح والتعاون والمبادرة إلى الإعتذار في حال الخطأ  فالإعتذار  خصلة رائعة من لا يملكها   يفقد محبة الناس  واحترامهم ٠


انظر ايضا

كيف تكون العلاقات ناجحة وإيجابية

كيف تدبرين مشاعر الخوف٠


***********************


***********************

مواضيع قد تهمك × +
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع