أول حل: الوعي بالمشكلة٠
الخطوة الأولى هي الوعي بخطورة المماطلة ، وبعض الناس يسيطر عليهم التعب وضيق الوقت ، مما يضطرهم إلى التخلي عن كثير من المهام والواجبات المهمة ، وعندما تتراكم تصبح تعجيزية ، فيغمضون أعينهم عنها ويتركونها ولكن النتيجة هي السقوط في لوم النفس وجلد الذات ، مما يغذي لديهم الشعور بالدونية وبالنقص ويسقطون في دائرة مغلقة ، وهم يرون متطلباتهم لايتحقق منها شيء٠ في هذه الحالة من الوعي بالمشكل يتجه هؤلاء إلى المساعدة النفسية المتخصصة لإعادة النظر في نظام الحياة ككل٠
ثاني حل: معرفة أسباب المماطلة٠
أسبابها عديدة ومن أهمها ، الرغبة في إنجاز كل شيء على أحسن وجه ، من العمل الصغير إلى العمل الكبير والنتيجة نؤجل العمل الكبير ، وهذا خطأ فادح ، يقول كوتش متخصص : كلما كانت طلباتنا وطموحاتنا عالية جدا كلما ظهرت لنا المهام والأعمال صعبة جدا ، فنؤجلها ، لذلك لابد من خفض درجة الإنجاز لتكون أبسط وتكون في المتناول ، وهي في الحقيقة أبسط مما نتصور ، وليس من الضروري أن يكون الإنجاز 100في 100 ، ويمكن أن نماطل قليلا مرة مرة ولكن ليس دائما أو عادة ، بمعنى أن يضع الشخص برنامجا قابلا للإنجاز في اليوم دون أن يتجاوز سقف القدرة أو يدخل في دائرة التضحية بنفسه ، كي يحافظ على احترامه لنفسه ، ويحدد أربع مهام في اليوم بحسب نوعيتها والزمن الذي تتطلبه ولا يتجاوزها ويترك لنفسه حقها ٠
ثالثا : أنواع المهام وترتيبها٠
يقول الكوتش المتخصص: إننا لانولد مماطلين ولكننا نكتسب التماطل بسبب نظام حياتنا ، ويسقط في هذا المشكل أنواع من الناس وقد ذكرنا نوعا والنوع الثاني هم المتقاعدون الذين أمضوا شبابهم في العمل وصاروا بعد التقاعد يؤجلون كل شيء ، خوفا من التوتر و القلق في مواجهة المهام وهم مخطئون في ذلك لأن الحياة تستمر بمتطلباتها ومهامها ولايمكن لشخص كيفما كان عمره أن يقول أنهيت كل المهام ، لأنها لاتنتهي وعليه أن يستمر في الإنجاز ٠
وتبدأ المهام من البيت وأغراضه والأطفال وتربيتهم والزيارات العائلية والعمل وواجباته والدراسة ومتطلباتها وتكبر إلى الفحص الطبي ومعالجة الأمراض وزيارة طبيب الأسنان والسفر وإجراءاته وتنمية الذات والبحث عن حلول لمشاكل معينة وغيرها٠٠٠٠٠، ولا يجب استسهال اي مهمة أو إهمالها ، ويؤكد الكوتش أنه كلما أهملنا مشكلة أو احتقرناها كبرت وتولد عنها مشاكل أخرى أسوء ، والمشكل هنا كامن في عادات الشخص ، عليه إعادة النظر في عاداته ولن يكون الأمر سهلا ، بل يتطلب مجهودا لتغيير نظرته للأمور ٠ والحل الأمثل هو تنظيم المهام وتقسيمها على الأيام بانضباط في إنجازها بحسب الأولوية والضرورة ، والإلتزام بالإنجاز بسهولة واعتدال وبحسب القدرة ، لاإفراط ولاتفريط٠
رأي المختصين في مشكلة التماطل٠
هناك عوامل تفسر مشكلة تأجيل المهام ، وهي: غياب الإهتمام بالأمور ، و القلق من بعض المهام، والخوف من الفشل ، والخوف من التغيير والأحكام الموجهة من الغير ، ثم يأتي عامل حب الكمال والرغبة في إنجاز 100في100، والتهويل والتعب والتوتر المزمن وصعوبة القيام باختيارات ، والطموح الزائد في الوصول إلى الكمال٠وهذه العوامل تؤدي إلى عدة مشاكل : أولها أن الشخص عندما يدخل في هذه الدائرة ويشنغل بهذا الشكل ؛ يضطرب بيته ويفقد من حوله أصدقاءه وأهله ، وتكون لديه مشاكل في العمل وفي علاقاته ومشاكل مالية وتكون النتائج وخيمة على المدى الطويل ٠
الحل في نظر الكوتش المختص٠
اطرح السؤال على نفسك ماهو العمل الذي تريد أن تؤجل ولماذا؟ وماهي العراقيل التي تمنعك من إنجازه ؟ ادرس جيدا أعذارك الخاطئة واحسب جيدا العواقب ، ثم حدد أهدافك ولا تجعلها عالية جدا ، اهبط بها على سطح الأرض ، واعلم أن كل شيء قابل للخطأ والصواب ،وتعلم أن مسافة ألف ميل تبدأ بالخطوة الأولى ، وتتم بخطوة كل يوم٠
حدد أهدافك ، رتب المهام واجعلها حسب الأولويات ، أربعة أو خمسة في اليوم لا أكثر وبالترتيب الأهم والذي يليه أهمية وهكذا وانضبط في الإنجاز ، وإن كانت مهمة واحدة تتطلب يوما كاملا خصص لها يومها ، كالفحص والعلاج أو السفر ٠٠٠٠،
مرة في الأسبوع خصصوا وقتا لشؤون البيت من تنظيف وترتيب وإزالة الشوائب والأشياء المهملة أو اقتناء اثاث معين أو ترتيب غرفة أو إعادة ديكور معين ٠٠٠ وهنئوا نفسكم عند الإنجاز ٠وابحثوا دائما عن التوازن اسألوا أنفسكم ماذا تريدون؟ أكثر ماتريدون وأقل ما تريدون؟ هذه أسئلة مهمة في الحياة ، وتعلموا أن تخلقوا الإنسجام بين الواجبات والرغبات٠
خلاصة القول
مشكلة المماطلة يخلقها الشخص في حياته ويكتسبها من خلال العادات السيئة ، ونتائجها سيئة للغاية والحلول ليست صعبة، بمجرد أن يتم الوعي بها يجب البحث عن الحل والقيام بالتغيير ، وأهم تغيير هو تنظيم المهام وترتيبها والعزم على انجاز قليل منها كل يوم بحسب الأولويات ، واعلم بأن هناك مهام إذا مر زمنها لا تقضى في أزمنة أخرى ٠
انظر ايضا
الأغذية المناسبة لرياضة الجري ٠
تعليقات
إرسال تعليق