كيف تتجنبوا الوسواس حول الصحة؟

 بعض الناس يصيبهم الوسواس من ناحية صحتهم ،ويصعب عليهم فهم هل مراقبتهم لصحتهم أمر عادي  أم هو  وسواس وهذيان ،  ويمكن أن يسقط الشخص في هذه الحالة  من الوسواس القهري ، في توتر وقلق  بدون جدوى ٠ ولكن الخبراء  رسموا خطة واستراتيجية. خاصة لتجنب الوقوع في المبالغة  في التفكير  السلبي تجاه الصحة  ٠

ماهي علامات الوسواس حول الصحة؟ 

إذا كان الشخص يركز على صحته بطريقة شديدة ، ويخاف من كل شيء ، وليس له وعي بالحدود  التي تحافظ على الصحة  هذا الوضع يؤدي إلى حالة الوسواس القهري  ،  وتوقع مرض خبيث في كل لحظة ،  ويشكل هذا مشكلا كبيرا ، لأنه سيؤثر على  سلوكه اليومي وعلى تدبير  زمنه   ، والخوف عندما يرتبط  بالصحة  يفسد  قيمة الحياة   ووظيفة الشخص نفسه، و علامات هذا الوسواس هي:    التفكير الشديد في علامات المرض   ، أي أن أي ألم في عضو معين  يعتبره الشخص دليلا على مرض مزمن ٠  توقع مرض   خبيث  في كل يوم ،  ثم زيارة الطبيب لأبسط  الأسباب ، ويقع هذا الوسواس بعيدا    عن  الفحص  الطبي وعن  رأي الطبيب في الحالة ، ويمكن أن يخبر الطبيب الشخص أنه سليم وليس عنده  سبب للقلق ، ومع ذلك لايطمئن الشخص  ويسيطر عليه الوسواس٠

كيف تقاوم هذا الوسواس؟

يمكن مقاومة هذه الحالة.  بالنظر إلى التجارب السابقة  مثلا إذا  كان الشخص قد اعتقد أنه مريض بسرطان المعدة لكنه بعد الفحص اكتشف  أنه مصاب بغازات   بسبب بعض أنواع الأغذية ، وإذا  شعر في الماضي بألم في رأسه  اعتقد أنه مرض خبيث وبعد مدة ذهب الألم  وهكذا  ، يقول الخبراء  هذه الخطة مهمة لتخفيف الشعور بالوسواس ٠ والخطة الثانية  هي مراقبة النظام الغذائي ونظام الحياة بشكل عام ، على الشخص المصاب بالوسواس تجاه صحته أن يراقب أغذيته  جيدا  ، حيث يرى  متى يشعر بالألم  بعد أي طعام ؟ وبعد أي وجبة ؟  وهل يقوم بالرياضة ؟ وهل يدخن ؟ وهل يتناول شيئا  غريبا على صحته؟ هذه الاسئلة  مهمة جدا بدل أن يراقب الشخص الألم  ويشك في حصول مرض  عليه أن يركز اهتمامه على مسببات الألم والمرض   فهي موجودة في الغذاء  الفاسد أو غير المتوازن    وفي انعدام الحركة وفي النوم المضطرب والسهر المفرط٠٠٠٠٠

خلاصة القول

للحد من الوسواس  حول الصحة  ، يمكن للشخص أن يعتمد خطة واستراتيجية    في تدبير هذا الخوف  خاصة في زمن الجائحة ؛ بمعنى أن  مراقبة  التاريخ الصحي للشخص نفسه   هل أصيب في الماضي بمرض معين ؟  وهل نظام  غذائه متوازن وهل يقوم بالرياضة بشكل منتظم  ، إذا كانت هذه الأمور إيجابية فليس هناك داع للخوف الشديد  ، بل لابد من الإستمرار في مراقبة الغذاء والرياضة والنوم المتوازن وسيشعر الشخص بالإرتياح حول صحته ، بشرط أن يبتعد عن كل ما يكتشف أنه يسبب له المرض أو الألم، وبهذه الطريقة سيذهب الوسواس تدريجيا  ويصل الشخص إلى الحالة المتوازنة٠

اقرا المزيد

كيف تهزم الفيروس وتقي نفسك منه ؟

كيف تعيد التوازن لحياتك اليومية ؟