إن دراسة الأبناء في الجامعات والمدارس تتطلب من الآباء الإستعداد لها والتخطيط الجيد لها منذ صغرهم قبل أن يصلوا إلى الدراسات العليا ، ويسمى هذا التخطيط : الإدخار أو خطة الإدخار من أجل المستقبل ، والأبناك في نظامها تشمل أنظمة ادخار من أجل المستقبل والتكوين ، ، يقول خبراء التربية : إن الإدخار يجب أن يكون منذ الولادة وأن يكون شيئا بدهيا لا نقاش فيه ، لأن تكاليف الدراسة اليوم أصبحت مرتفعة ويتأخر الشباب في الدخول إلى الحياة العملية بسبب الأزمات المادية للآباء ٠ومن هنا لابد من التفكير في الأمر في وقت مبكر جدا ٠
الإدخار في البنك٠
جميع الأبناك اليوم تشمل أنظمة ادخار وتقترح على الزبناء خطة ادخار من أجل الأبناء ومستقبلهم وهو عبارة عن عقد يلتزم فيه الزبون بوضع مبلغ شهري من أجل ادخاره لمدة يحددها العقد تصل إلى خمسة عشر عاما و يمكن للزبون التصرف في ادخاره وقت الحاجة ، ويجب على الآباء أن يقوموا بهذه العملية من أجل مستقبل أبنائهم ، وينصح الخبراء في مجال التدبير أن يخصص كل ولي أمر طفل مبلغا شهريا حسب قدرته المادية ( من 30 دولار) فما فوق منذ ولادة الطفل إلى شبابه حيث سيكون بحاجة إلى دراسات عليا في وطنه أو خارجه وسيكون أمام مسؤوليات عدة في مراحل التداريب والتنقل والمصاريف المختلفة ، وإذا لم يتوفر له المال والإمكانيات فإن مستقبله العملي سيتأخر إلى أجل غير مسمى ، ويمكن أن يصيبه الإحباط وتضيع منه الفرص٠
الإدخار هو الحل لجميع الأزمات٠
كل أسرة ترغب في تدبير أمورها المالية لابد لها من الإدخار ليس فقط لمستقبل الأطفال بل أيضا للشيخوخة فالحياة مليئة بالمفاجئات ولا أحد يستطيع أن يتنبأ بما يمكن أن يواجهه في الغد لذلك ينصح الخبراء بادخار جزء من الأجر أو المدخول مهما كان قدره والحذر من تبذير المال في أشياء غير ضرورية ، حتى ولو كان الشخص في حالة يسر اليوم فهو لا يدري ماذا يقع غدا ، والتفكير في الغد شيء ضروري بالإستعداد له عن طريق الإدخار ، وينصح الخبراء جميع من بدأ في مجال العمل ألا يسقط في فخ القروض من بداية حياته العملية لأن بداية الحياة العملية بالقرض معناه رسم طريق العجز والإحباط ، وإذا تركنا أبناءنا يقترضون مع بداية مشوارهم فقد حكمنا عليهم بالعجز طوال شبابهم لأنهم سيقضون زهرة شبابهم في هم الدين ويلهتون ليل نهار لتأدية الديون ، ناهيك عن الأزمات النفسية والعصبية التي سيصابون بها وتسمم حياتهم ٠
نصيحة الخبراء في مجال التدبير٠
يجب على أولياء أمور الأطفال أن يستشيروا أصحاب الرأي والخبرة في مجال الإدخار من أجل الأبناء ، ويتواصلوا مع المتخصصين في مجال الإدخار داخل المؤسسات البنكية ، وينطلقوا في عملية الإدخار قبل أن يصل الطفل إلى عمر الثامنة عشرة ، بمبلغ مناسب لهم ( 500درهم ، أو 200درهم أو 300درهم مغربية) أو أكثر بمعنى 100دولار بحسب القدرة المالية، ويمكن الإستفادة من الإدخار في كثير من الظروف والمواقف مثل شراء منزل أو شراء سيارة أو السفر للعلاج أوالسفر للدراسة وغير ذلك بشرط أن يكون الشخص المدخر متوازنا في تعامله مع المال : لا إفراط ولا تفريط٠وإذا وفرنا لأطفالنا قدرا من المال عن طريق الإدخار فقد وفرنا لهم العيش الكريم والغنى عن الناس وعن القروض وساعدناهم على بناء حياة عملية دون ضياع عمرهم في الإنتظار٠
تعليقات
إرسال تعليق