القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف نفهم أزمة الأربعينات من العمر

 يصل الرجل والمرأة إلى أربعين سنة وتحصل تغييرات في شخصية كل واحد منهما ، حيث يصبح كل ما كان عاديا ومقبولا في حياة كل منهما  محط تساؤل  وإعادة نظر  ، بل  صار كل واحد يثور على وضعيته ،   في هذه الحالة يقول علماء النفس  : لا داعي للقلق  فهذه المرحلة من العمر هي مرحلة  وسط الحياة  وتصيب كل واحد  بالضرورة ولا تستثني أحدا  وتحصل ما بين  38و  55سنة  وتمس  80في المئة  من الرجال والنساء   مرة  في حياتهم   ، ولكن ليس بنفس الطريقة  وليس لنفس الأسباب٠



كيف تظهر هذه الأزمة؟

تظهر هذه الأزمة  في  إعادة النظر  المفاجئة  في كل أمور حياته  ، وعلى جميع المستويات  : على مستوى  جسمه ونفسيته   وعلى مستوى حياته العاطفية   والمهنية  والإقتصادية   والإجتماعية   ، فهي حالة ليست بسيطة   يشعر فيها الرجل أو المرأة أنه  كان ضحية  الحياة  وأنه عاش مكيدة الحياة  وليس أمامه سوى حلين  :  إما الثورة على الوضعية أو  الإستسلام لها   ٠ ويقول علماء النفس إن هذه المرحلة   يحصل فيها الوعي  بمرور العمر   وأن الشباب يمضي والشيخوخه آتية


ماهي أسباب هذه الأزمة النفسية؟


هناك أسباب  جسمية  ، وهي ظهور الشعر الأبيض  والتجاعيد  والعياء البدني  والشعور بالقلق على الصحة ،   ضيق التنفس   ، وأعطاب في الصحة الجنسية  ، هذه العلامات تخبر بأن الشباب بدأ  ينقضي  ٠  ثم أسباب  مهنية :   تأخر الترقية  أو انعدامها  ، فقدان الوظيفة   ومشاكل في العمل     ، وفقدان حماس العمل ٠٠٠٠ وغير ذلك ، ثم أسباب عائلية وأسرية :    كبر الأبناء ومغادرتهم البيت  ، موت الوالدين  أو عجزهما  وضرورة   الإعتناء بهما  ٠٠٠٠ ثم أسباب  نفسية وجودية :  يكتشف الرجل أو المرأة أنه  كان يتقبل أشياء فيما مضى كلفته ثمنا باهضا في مشاعره ونفسيتة   كي يندمج  مع سياق حياته وظروفه  ومع  المجتمع ٠


عوامل أخرى شخصية

عند المرأة  :  تفكر أنها اقتربت من سن اليأس وانتهاء الخصوبة ، ولديها خوف من أن تفقد  جاذبيتها ٠ 

عند الرجل: يخاف أن يسقط في المراهقة المتأخرة  وتنمو عنده الرغبة  في جذب الفتيات الصغيرات  ٠

كما أن الذين لم يتزوجوا حتى هذا العمر  يخافون من الزواج ويلتجؤون  إلى العلاقات غير الشرعية ٠

رأي الأخصائيين وعلماء النفس


إن الوعي بالمشكل  والتواصل مع الشريك وحصر الأزمة بحسن الحوار  والصدق في المعاملة خاصة بين الأزواج ، وتوضيح طبيعة المرحلة  بينهما ، وكذا مصارحة بعضهما البعض بكل الهموم  ، وحتى بالأحلام التى يسعى كل طرف لتحقيقها مستقبلا ، ذلك كله مفيد جدا لتجاوز الأزمة ،  وعادة كانت هموم الأسرة هي الأبناء ومستقبلهم والعمل والمستوى الإقتصادي  ، ولكن آن الأوان أن يلتفت كل من الرجل والمرأة إلى نفسه ، ولابأس أن يعيد النظر في أموره  لكن بمشاركة ذلك مع الطرف الآخر الشريك في الحياة ٠ ومن الأفضل الخروج من قوقعة البيت إلى القيام بأسفار  لتجديد الطاقة والإهتمام بالنفس بشيء من الأنانية للإحساس بقيمة الذات٠ ويؤكد الخبراء على ضرورة  تغيير نمط الحياة في هذه المرحلة  والبحث عن الأشياء التي تسعدك  وتكون إيجابية لأسرتك  كالإهتمام بالمناسبات السعيدة  والاحتفال بها  مع أسرتك وأصدقائك  والإهتمام بنفسك ورياضتك المفضلة  والخروج إلى رحلات  واكتشاف أماكن جديدة مع الشريك في الحياة  ،  والإنصات  إلى همومه وأحلامه  بصدق ، والقيام بالتخطيط للمستقبل المشترك  بتنظيم الأولويات ٠٠٠ 


خلاصة القول 

إن الحياة فترات ومراحل متنوعة  ولكل مرحلة شروطها وأحوالها  ولا يمكن أن يعيش الإنسان حياته على وثيرة واحدة أو بنفس الأحوال ، وعليه أن يعي ويفهم كل مرحلة من حياته وإلا سيقارن مرحلة بمرحلة  دون فهم لطبيعة كل واحدة  ويسيئ  الفهم و يسقط في مشاكل لا حصر لها ، لذلك  يوصي علماء النفس الرجل والمرأة ألا  يحاول أحد منهما الهروب من الواقع   بل عليه مواجهته بالعزيمة القوية   وبالتغيير الإيجابي  وإذا كانت هناك أحلام لم تتحقق ، فإن أمامك أحلام أخرى تستطيع تحقيقها    و لازلت قادرا على فعل ذلك وصنع الفرح من جديد٠ 


انظر ايضا

كيف تكون العلاقات ناجحة وإيجابية

خطة جمالية لمحاربة التعب والارهاق


***********************


***********************

مواضيع قد تهمك × +
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع