البشرة معرضة يوميا لتقلبات الجو والحرارة، ومعرضة لعوامل التلوث ولعاداتنا الغذائية مابين الدهون والسكريات وهي مضطرة للتأقلم مع هذه العوامل كلها ٠ وفي الخريف والشتاء تتعرض البشرة أكثر لمتاعب ومخاطر لا ينتبه لها كثير من الناس أو لايعتبرون أهمية البشرة كجهاز دفاعي عن الجسم كله ، فيتعاملون مع بشرتهم كأنها شيء ثابت لايشبه سائر الأعضاء، وفي هذا المقال سيخبرنا الطبيب الأخصائي في الجلد عن المخاطر التي تتعرض لها البشرة في الخريف والشتاء وعن الطرق الكفيلة للحفاظ على هذا العضو المهم٠
ماهي المتاعب والمخاطر التي تتعرض لها البشرة في الفصلين؟
الجلد والبشرة هو خط الدفاع عن الجسم وأعضائه في مواجهة البيئة ، ويسمح بالتوازن بين الجسم والبيئة في حالات التغيرات الفصلية ، وفي فصلي الخريف والشتاء يحفظ الجسم حرارته بتروية الأعضاء الحيوية أكثر من سطح البشرة ، وهكذا تبقى خسارة الحرارة داخل الجسم قليلة بفضل الدهون الموجودة في الطبقات العميقة من الجلد والتي تعمل كحاجز بين الدم والبيئة الخارجية ، ولكن حسب نوعية الجلد الذي يصاب بتغيير جذري ، حيث يفقد احتياطه من الماء ومن الدهون مع نقص في إفراز الدهن أو السيبوم المسؤول عن تكوين الشريط الوقائي للبشرة ( ويسمى فيلم إيدغوليبيديك ) وهو المرطب الرئيسي للبشرة بطريقة طبيعية ٠ ولكن هناك أشخاص معرضون لجفاف شديد لبشرة الوجه واليدين مع تشققات تصل إلى الإكزيما ، وتشقق في الوجنتين واحمرار شديد ، وخاصة الأطفال ، ونذكر أيضا الجفاف الشديد في بشرة الأطراف : الساقين والذراعين تكون البشرة مشدودة و تعاني من الحكة والبثور الحمراء وتسمى طبيا : ( كيغاتوز بيلير) ، وتتفاقم أمراض البشرة مع انخفاض درجة الحرارة ، وتصل إلى الحساسية الشديدة ( الغوزاسي ، و بسوغيازيس) ، وفي حال التعرض لبرودة. شديدة يتعرض كثير من الناس للتشققات العميقة التي تصيب أكثر الأطفال والمراهقين وتتحول إلى التهابات يصعب شفاؤها وتكون مؤلمة ويمكن أن تتحول إلى تقرحات ، وهناك. عديد من أمراض البشرة تظهر مع انخفاض درجة الحرارة٠
ماهي طرق المعالجة والوقاية للحفاظ على صحة البشرة وجمالها؟
الوقاية الأساسية هي : اللباس الملائم للبرودة والتدفئة المنزلية الكافية ؛ و الحماية الدائمة بمرهمات وكريمات واقية وزيوت مرطبة للجسم كله للحفاظ على الشريط الوقائي الحامي والمرطب الطبيعي للبشرة ، هذه الكريمات والزيوت ترطب بعمق البشرة ، ويجب التركيز على الوجه واليدين والقدمين بترطيبها بالزيوت الطبيعية النباتية كزيت الزيتون وزيت اللوز وزيت الأركان وزيت الأوكاليبتوس٠٠٠، والكريمات الغنية ليلا ونهارا، ونعلم أن اليدين هي أكثر الأعضاء تعرضا لقساوة البرد وتتشققان بسرعة بسبب كثرة الغسل ومواد التنظيف ، يجب التفكير في تغذيتهما بكريم يحتوي على الزنك والنحاس ثم ارتداء القفازات في حال التعرض للبرد القارس ، هكذا ستتحسن فيهما الدورة الدموية٠ وفي حال الإكزيما أو الإلتهاب الناتج عن التشققات يجب استشارة الصيدلانية أو الصيدلاني لمعرفة العلاج المناسب٠
وقاية بشرة الوجه
بدل الصابون الذي يؤذي البشرة ويتسبب في أمراضها. غيروا هذه العادة السيئة إلى جيل بدون صابون ملائم لكم وللأطفال أو حليب منظف للبشرة الجافة والحساسة ثم اشظفوه بالماء الدافئ. فهو مرطب قوي ويحافظ على الشريط الوقائي ، وللعلم فإن جميع أنواع البشرة تحتاج إلى ترطيب وحماية ، وكذا جميع الأعمار منذ الولادة إلى الشيخوخة ، وليس هناك بشرة تحمي نفسها بنفسها ٠ والعناية المثالية لبشرة الجسم هي : دلك الجسم كله بعد الإستحمام بزيت طبيعي مثل زيت اللوز أو الجوجوبا أو زيت جوز الهند فهي زيوت قوية وفعالة ضد عوامل البيئة الضارة ٠
خلاصة القول
الجلد عضو مهم في صحتنا ، وعلينا فهم دوره ووظيفته ، ومخاطر البرودة عليه شديدة لذلك يجب اتباع قواعد الوقاية والمعالجة التي يقدمها أطباء الجلد ، وخبراء التغذية الذين يؤكدون بدورهم على أهمية الغذاء في سلسلة الوقاية والمحافظة على صحة الجلد ؛ وهم يحذرون من السمنة وزيادة الوزن لما له من أثر سيئ على صحة البشرة أيضا وقد تحدثنا في مقالات سابقة عن أثر الغذاء على البشرة يمكنكم العودة إليها للاستفادة منها أكثر ، ودمتم سالمين٠
انظر ايضا
تعليقات
إرسال تعليق